الانتحاريان اولاد الاسير ام الاسيرة ام د.نسيب حطيط لقد حاول التحالف التكفيري (الفلسطيني –اللبناني) تفجير السفارة الايرانية في بيروت لملاقاة حور العين بمهر قدره عشرات الشهداء و الجرحى و تدمير البيوت. تختلف التحليلات حول المسؤول عن التفجير و الاسئلة كثيرة ومنها : هل التفجير ثارا لتفجير السفارة الاميركية في بيروت عام 1983 ؟ هل التفجير ثأرا لتفجير مقر المارينز في بيروت عام 1982؟ هل التفجير ثارا لتفجير مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور عام 1982؟ هل التفجير ردا على تدخل حزب الله في سوريا؟ هل التفجير ردا على الدعم الايراني لسوريا و عرقلة المشروع الاميركي في المنطقة؟ هل التفجير بداية لتمدد النارالسورية وبدء طلائع التكفيريين... هل التفجير من صنع الاسير او الاسيرة او البيئة الحاضنة او وليد الاجتياح التكفيري؟ لقد تبين ان الانتحاريين من اتباع الاسير الذين تم تشكيل فريق من المحامين للدفاع عنهم و اطلاق سراحهم وعدم معاقبتهم، لكي يستطيعوا الالتحاق بالقاعدة و القيام باعمال ارهابية ضد المقاومة و اهلها،و هم ايضا رفاق من تنقلهم احدى "النائبات" الى سجن جزين و سجنهم وفق مواصفات سجن خمس نجوم و الاحتفاظ بهم لليوم الموعود او اطلاق سراحهم تباعا ليزرعوا الدمار انتحارا في المدن و القرى التي يفترضونها عدوة. و السؤال هل تم زرع سجناء الاسير في جزين "كصاعق" او نقطة جذب للتكفيريين في قلب المنطقة المسيحية؟و هل تؤسس عملية نقلهم لزيادة التحرش و الاحتكاك بأهل جزين و هل زرع السجناء في جزين تكرار لزرع الاسير في عبرا؟ الإنتحاريان ضحية الفكر التكفيري و ضحية الحاضنة السياسية و على اهلهم ان يتقدموا بدعوى ضد المحرضين و المغررين وعلى اهالي صيدا ان يعلنوا موقفهم من المحرضين والحفاظ على صيدا العربية والمقاومة،و التي لايمكن ان تجهز ابنائها لقتل المقاوميين و لا لتفجير سفارة ايران الاسلامية بدلا من السفارات الاسرائيلية و لايمكن للفلسطينين ان يتركوا مخيماتهم ساحة للتكفير و لجماعات الارهاب و التعصب . ان الساحة الاسلامية خصوصا بحاجة الى عقلاء غير مراهقين في السياسة و لايمكن لبعض الهامشيين الذين طفوا على وجه السياسة من باب المال او الصدفة ان يلعبوا بمصير المدينة او مصير الوحدة الاسلامية ليصبحوا زععماء لقادة المحاور من طرابلس و البعض الاخر زعيما لجند الشام و للانتحاريين و لقتلة الجيش للبناني في عبرا مستفيدا من صبر الاخرين و عقلانيتهم ووطنيتهم لكن " للصبر حدود" و لابد في لحظة ما من معالجة "الالتهابات" المذهبية و التكفيرية بالكي بعد استنفاذ وسائل الحوار و الكلمة الطيبة. ان من يعمل لنبش القبور من قاعات القصور عليه ان يحذر و يقلق فكثيرا مايبدأ الحريق في قصر الحاكم قبل اكواخ الفقراء. لازال هناك متسع من الوقت للتفكر و العودة الى حضن الوطن و الوحدة و التعايش وطرد الفتنة،ولكم في الماضي عبرة فمن يعمل لصالح العدو سيرحل معه. نداؤنا للعلماء و المثقفين والاعلاميين و اهل الراي و الوجهاء ان يبادروا لوأد الفتنة المذهبية و العمل كل ضمن دائرة سلطته لتبيان الحقائق و لم الشمل وجمع الكلمة، فكلنا في سفينة واحدة فاما ان نغرق جميعا او ان ننجوا جميعا وفي خضم الأحداث الخطيرة للمنطقة علينا ان لانقايض امتنا ووطننا باضغاث احلام فالقضايا اكبر من زواريبنا وبعض المشاكل السخيفة ،انما بمستوى اعادة تقسيم المنطقة او تفتيتها او ابقائها موحدة و لا مكان للصغار المتطاولين على السياسة و الوجاهة على مسرح السياسة. اتقوا الله وعودوا الى ضمائركم...وابتعدوا عن المعارك العبثية التي لن تعطي لأحد شيئا سوى الدماء والحزن و الدمار.